أسرتنا الصغيرة ..
يقول جورج سانتايانا:
" العائلة أحد روائع الطبيعة " ، وهي كذلك أعظم وأهم مؤسسة في هذا العالم.
وهي المؤسسة التي يجب أن توضع لها الخطط والبرامج والوسائل لكي تحقق الأهداف المرجوة
منها. إذ ليس من المقبول أن يضع البعض منا الخطط ، والبرامج ، والوسائل لإدارة بقالية
صغيرة ، ولا يعامل أسرته - المؤسسة الأهم - بالمثل... لذا فإننا حين لا نخطط لأسرنا
فإننا نخطط لفشلنا ولفشل مجتمعاتنا وتدميرها، ومقدار الخسارة التي نخسرها من جرّاء
إهمال التخطيط لمستقبل أسرتنا لا يمكن تلافيه.
ومن الأمور التي
يجب الاهتمام بها في سبيل النهوض بمؤسستك الأسرية الخاصة هو تخصيص لقاء ثابت متكرر
"اجتماع أسريّ " تجتمع فيه الأسرة بكامل أفرادها ، لإدارة ومتابعة هذه المؤسسة
وتطورها ومشاكلها والحلول المتوجبة وكذلك التخطيط لمستقبل أفرادها ، والاستمتاع كذلك
بدفء الأسرة وتكافلها ورعاية أفرادها بعضهم لبعض وزيادة أواصر المحبة فيما بينهم
وهذا اللقاء يجب
أن يتم بصورة دورية ثابتة منتظمة ، ولا يمنع انعقاده مانع ما كغياب أحد أفراد الأسرة
لسفر أو حالة طارئة أو حتى دائمة فما أكثر وسائل التواصل اليوم ، كما أنّ هذا يعزّز
إحساس البعيد عن أسرته مكانيا بأهميته وأهمية دوره داخل عائلته وأن هناك من يهتم به
وبأمره.
إنّ نجاح أيّ منّا
يقاس بمدى نجاحه في إدارته لأسرته ، وصلاح أفرادها ونفعهم في مجتمعهم..
ولا يوجد شيء في
هذا الوجود أغلى وأعز من أسرة أفرادها ناجحون متميزون صالحون ومصلحون نافعون. وإن صحّ
تكوين الأسرة صحّ تكوين المجتمع ...
تعالوا نعيد للأسرة
مكانتها ودورها الفاعل ولنجتهد أن تكون لمؤسستنا الأهم - أسرنا - رسالة وأهداف تدعم
قيمة الإنسان و وجوده الفاعل في الحياة ..
بقلم :: رنيـم شـاكر أبو الشـامات
February 25, 2016
0 التعليقات:
إرسال تعليق