الجمعة، 1 أبريل 2016

تحت تصنيف:

عطـرٌ مـن سـعادة

Essence of Light
عطـرٌ مـن سـعادة ..


في خضمّ الآلام العظيمة التي تمرّ بها مجتمعاتنا لا أسعى هنا لأقول لأي إنسان منّا أن كن أنانيا ومحبّاً لذاتك وحسب، 
لا ليس بالمعنى السلبي لحبّ الذات فهذا ليس توجّهي أبدا.
إنما أسعى لأن نكون منصفين مع أنفسنا بإعطائها حقها بممارسة الحياة باتزان ومنطق، فالإنسان 
الحزين المكتئب إنسان غير فاعل أو منتج، والإنسان المحبَط والمحبِط مؤثّر سلبي في محيطه، كما أن 
الضعيف غير قادر على المساعدة والعون للآخر، وحتى تكون قوياً مؤثرا فاعلا منتجا معينا للآخر عليك 
بالاتزان النفسي والعاطفي والفكري والجسدي، إنسان يحيا باتزان هذا هو المطلوب حتما ..

وإن بحثت في معظم استطلاعات الرأي تجد أن أغلب الناس ترغب بالسلام والسعادة أكثر من أي 
شيء آخر في العالم. جميعنا حتما يتمنى أن يكون سعيدا، فماذا لو قام الإنسان ببعض السلوكيات 
وأضافها إلى تصرفاته وأدائه اليومي، بحيث يضيف إلى حياته عطرا من السعادة تمنحه القوة والإيجابية 
والتغيير ليكون أكثر نشاطا وعطاء، إليك بعض النصائح للتطبيق اليومي:
ο عندما تزرع نباتاً وتعتني به وبتغذيته وريّه بانتظام فإنه ينمو ويزدهر، كذلك عنايتك باهتماماتك 
ومواهبك وما تحبّ يجعله ينمو ويتطوّر، وهذا يمنحك شعورا بالرضا وسعادة بتطوّر مواهبك .
ο  في نهاية كل يوم امنح نفسك وقتا لتفكّر فيه كم أنت محظوظ ومبارك بنعم كثيرة، فكّر بخمسة من 
هذه النعم الموجودة في حياتك تشعر بالامتنان لوجودها كل يوم في حياتك. من الجميل والمفيد أن 
تخصّص مفكّرة أو يومية تسجّل فيها كل يوم شكرك وامتنانك لوجود هذه النعم لديك
وستدهش كم من النعم لديك ولكنك لم تفكّر بها سابقا.
ο  خصّص وقتا للحديث مع شريك/ة حياتك على الأقل ساعة للتحادث وحافظ عليه بانتظام في كل 
أسبوع أو بشكل يومي إن كان ذلك بالمستطاع، وقتا لا تتخلله مكالمات أو رسائل، بدون تلفاز أو 
سماع موسيقى، وقتا كاملا غير مستقطع بأي عامل خارجي فقط للإنصات للشخص الذي تحبّ.
ο  قم بإجراء الاتصالات الهاتفية لتحافظ على علاقاتك والتزم بوعودك التي تقطعها، اتّصل مثلا بصديق 
لم تحادثه منذ فترة لسبب أو ظرف وجدّد الصداقة والعلاقة بينكما.. وهكذا.
ο  كافئ نفسك ودللها كل يوم ولو بهدية بسيطة، أو امنح نفسك بهجة ومتعة بأمر أنت فعلا تحبه 
وتستمع به. كن محبّا لذاتك وعاملها بطريقة جيدة، هذه التصرفات البسيطة من شأنها
أن تولّد في النّفس الثقة والشعور بالإيجابية والسعادة.
ο  ابتسم دوما وامنح ابتسامتك لكل من حولك حتى الغرباء وبادر بالسلام، منحك الابتسامة يعطي 
من حولك ويعطيك أنت أيضاً شعورا جميلا بالطمأنينة والسعادة.
ο  اضحك .. اضحك ولو مرة واحدة في اليوم. الضّحك ينشّط ويحافظ على الصحة أيضا. تُظهر الأبحاث أنّ 
الضحك مهم جداً للناجين من نوبة قلبية، فيكونوا أقلّ عرضة لنوبة ثانية، الضحك يخفّض ضغط الدّم 
ويقلّل الحاجة لاستخدام الأدوية.
اسمح لنفسك بامتلاك روح الدّعابة واستمتع وامرح واضحك كل يوم.
ο ما هي المدّة التي تمضيها من يومك في مشاهدة التلفاز؟ تُشير الأبحاث أن مشاهدة التلفاز بكثرة 
ولمدة طويلة تسبب الشعور بالتعاسة، لهذا حاول خفض زمن مشاهدتك له والجلوس أمامه بمقدار 
النّصف على الأقل واستبدله بنشاط آخر، إن استطعت مارس هواية أو قم بنشاط اجتماعي .
ο  تمرّن ومارس رياضة يومية، كالمشي أو الهرولة أو الجري أو السباحة أو أيا كان مما تفضّل من 
الرياضات الخفيفة لمدة نصف ساعة إلى ساعة ثلاث مرات في الأسبوع . بهذا تضمن الحدّ من التوتّر 
اليومي وتمنحك شعورا جيدا.
ο  في كل يوم جديد قم بعمل جيد تجاه شخص ما وامنحه شعورا بالسعادة، العطاء و منح الآخرين 
السعادة أعظم الوسائل للشعور بالسعادة والرضا عن الذات . امنح نفسك لذة ومتعة العطاء لتشعر 
بالسعادة عبر الآخرين .
ο  حافظ على علاقتك الروحية بالخالق عبر عبادتك وتقرّبك بالطاعات، وهذا من أعظم وأنفع النشاطات 
التي يمكن أن تقوم بها يوميا، مما يمنحك القوة والطاقة الإيجابية والطمأنينة .
حتما السعادة شعور عميق لكن تغييرا نحدثه في السّلوك يؤدي دوماً إلى تغيير في الشعور، جرّب 
تطبيق هذه النصائح البسيطة وبشكل يومي لمدة شهرين وانظر الفرق في حياتك، هي لمسات 
بسيطة لكن من شأنها إحداث التغيير الإيجابي وستلاحظ فرق الشعور بنفسك.
تمنياتي بالسعادة الدائمة والطمأنينة.

بقلم :: رنيـم شـاكر أبو الشـامات
July 5, 2014

بوابة يوتوبيا

Author & Editor

مقـالات متخصصة في الفكر وتطوير وتنمية الذات بقلم رنيـم شـاكر أبو الشـامات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

Utopia Gate Directory

  • Copyright © Utopia Gate™ is a registered trademark.
    Designed by Templateism. Hosted on Blogger Platform.